Telegram Group & Telegram Channel
في هذه اللحظات الحرجة يحبس الإيرانيون وحلفاؤهم أنفاسهم بانتظار الأخبار الرسمية حول مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته .. بعد سقوط مروحيته في شمال غرب البلاد .. وفي ظروف جوية صعبة.

وبعد دعائنا لله عز وجل بسلامة جميع المتواجدين في هذه الطائرة .. أود بيان ثلاث ملاحظات .. تندرج بعضها في التخمينات وبعضها في القراءة للساحة:

١) ما احتمالية وفاة الرئيس ووزيره؟

مع ملاحظة الظروف الجوية الصعبة .. وانخفاض مستوى الرؤية .. ونوعية الطائرات الإيرانية القديمة بسبب العقوبات .. فمن المرجح أن تكون هناك أخبار سيئة.

وفي إدارة الأزمات .. عادة ما تكون أخبار مثل ( وضع مقلق / هبوط صعب ) وطلب الدعاء من الشعب .. كلها تمهيد نفسي وجماهيري لإعلان الخبر.

لكن ما يبقي الامل بنجاتهم موجوداً .. هو صعوبة الاتصالات في تلك المناطق الجبلية الوعرة جداً جداً (أذربيجان هي ذروة المرتفعات الجبلية في إيران) مما يعني صعوبة الاتصالات .. ويبقي احتمال نجاتهم قائماً (ولو بنسبة منخفضة).

ويراقب الكثيرون أداء الدفاع المدني والقوات المسلحة .. وهم في اختبار حقيقي لإعلان العثور على الطائرة وأفرادها قبل صباح الغد .. وقد بدأ بعض خصوم إيران يلمحون عن (مدى الجهوزية الإيرانية) كما تابعت قبل قليل.


٢) ما احتمالية وجود حادث مدبر؟

أغلب الظن أن الحادث طبيعي .. وهناك تاريخ طويل لسقوط المروحيات في ظروف الجوية الصعبة.

ولكن مجرد تخمين مني .. أتصور أن الإسرائيليين يراقبون الآن إعلان النتائج .. وفي حال إعلان وفاة الرئيس ووزير خارجيته ( أهم منصبين سياديين في الدولة ) فإن الصهاينة سيستغلون الفرصة لرد الاعتبار واستعادة ماء الوجه بعد الهجمات الإيرانية على فلسطين المحتلة .. وستصدر منهم تلميحات غير مباشرة وغير رسمية حول تدبيرهم للحادث (حتى لو نفوا ذلك رسمياً) .. وسنرى من يردد دعايتهم.

٣) ماهو حجم الفراغ الذي قد تتركه وفاة الرئيس؟

في حالة الوفاة لا سمح الله .. ورغم الأهمية البالغة للرجل .. حيث أمسك بمنصبين سياسيين ومنصب ديني من أهم المناصب في البلاد ( سادن العتبة الرضوية / رئيس السلطة القضائية / رئيس الجمهورية ) ولكن التاريخ أظهر لنا تماسك الداخل الإيراني بشكل مفاجئ ولأكثر من مرة.

ودعونا نكتفي بمثال واحد .. وهو تفجير (هفت تير) أو السابع من شهر تير الإيراني سنة 1981 حيث استطاعت منظمة مجاهدي خلق الوصول إلى مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران وتفجيره .. وراح ضحية التفجير 73 شخص من العلماء والسياسيين الذين كان يعتمد عليهم السيد الخميني قدس سره .. بما فيهم السيد محمد حسين بهشتي (الرجل الثاني في إيران ذلك الوقت)..!

كان هؤلاء هم زبدة من استجاب لنداء السيد الخميني بتأسيس حزب يضم القوى المؤمنة بإقامة النظام الإسلامي .. وفي وقت كانت إيران مشغولة بحرب خارجية .. وتهديد من عدة جهات ..

وبعد ذلك بشهرين تمكنت المنظمة (بمساعدة المخابرات الدولية بالتأكيد) من الوصول إلى مكتب رئيس الجمهورية محمد علي رجائي وقتلته مع رئيس الوزراء محمد جواد باهنر من خلال زرع قنبلة في المكتب.

ناهيك عن اغتيال الشهيد مطهري وغيره من العلماء والسياسيين ورجال الدولة .. حتى صار الخوف على حياة السيد الخميني بنفسه هاجساً مخيفاً للدولة الفتية.

هذه العواصف العظيمة جعلت الكثيرين يرتبكون ويعتقدون أن النظام الحديث الذي لم يمر عليه سوى سنتين سيسقط .. حتى أن بعضهم كان يذهب إلى السيد الخميني قدس سره ليستمد منه بعض الاطمئنان والثقة.

لذلك لا خوف على الداخل الإيراني _بحسب التجارب_ رغم الفراغ والإرباك الذي سيتركه رحيل الرجل في حال تأكد ذلك.

ونحن الآن .. وحتى الصباح .. بانتظار فيديو للرئيس يؤكد نجاته إن شاء الله .. أو فيديو لنائبه محمد مخبر دزفولي يؤكد وفاته لاسمح الله.



tg-me.com/ma_hu7G/2127
Create:
Last Update:

في هذه اللحظات الحرجة يحبس الإيرانيون وحلفاؤهم أنفاسهم بانتظار الأخبار الرسمية حول مصير الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته .. بعد سقوط مروحيته في شمال غرب البلاد .. وفي ظروف جوية صعبة.

وبعد دعائنا لله عز وجل بسلامة جميع المتواجدين في هذه الطائرة .. أود بيان ثلاث ملاحظات .. تندرج بعضها في التخمينات وبعضها في القراءة للساحة:

١) ما احتمالية وفاة الرئيس ووزيره؟

مع ملاحظة الظروف الجوية الصعبة .. وانخفاض مستوى الرؤية .. ونوعية الطائرات الإيرانية القديمة بسبب العقوبات .. فمن المرجح أن تكون هناك أخبار سيئة.

وفي إدارة الأزمات .. عادة ما تكون أخبار مثل ( وضع مقلق / هبوط صعب ) وطلب الدعاء من الشعب .. كلها تمهيد نفسي وجماهيري لإعلان الخبر.

لكن ما يبقي الامل بنجاتهم موجوداً .. هو صعوبة الاتصالات في تلك المناطق الجبلية الوعرة جداً جداً (أذربيجان هي ذروة المرتفعات الجبلية في إيران) مما يعني صعوبة الاتصالات .. ويبقي احتمال نجاتهم قائماً (ولو بنسبة منخفضة).

ويراقب الكثيرون أداء الدفاع المدني والقوات المسلحة .. وهم في اختبار حقيقي لإعلان العثور على الطائرة وأفرادها قبل صباح الغد .. وقد بدأ بعض خصوم إيران يلمحون عن (مدى الجهوزية الإيرانية) كما تابعت قبل قليل.


٢) ما احتمالية وجود حادث مدبر؟

أغلب الظن أن الحادث طبيعي .. وهناك تاريخ طويل لسقوط المروحيات في ظروف الجوية الصعبة.

ولكن مجرد تخمين مني .. أتصور أن الإسرائيليين يراقبون الآن إعلان النتائج .. وفي حال إعلان وفاة الرئيس ووزير خارجيته ( أهم منصبين سياديين في الدولة ) فإن الصهاينة سيستغلون الفرصة لرد الاعتبار واستعادة ماء الوجه بعد الهجمات الإيرانية على فلسطين المحتلة .. وستصدر منهم تلميحات غير مباشرة وغير رسمية حول تدبيرهم للحادث (حتى لو نفوا ذلك رسمياً) .. وسنرى من يردد دعايتهم.

٣) ماهو حجم الفراغ الذي قد تتركه وفاة الرئيس؟

في حالة الوفاة لا سمح الله .. ورغم الأهمية البالغة للرجل .. حيث أمسك بمنصبين سياسيين ومنصب ديني من أهم المناصب في البلاد ( سادن العتبة الرضوية / رئيس السلطة القضائية / رئيس الجمهورية ) ولكن التاريخ أظهر لنا تماسك الداخل الإيراني بشكل مفاجئ ولأكثر من مرة.

ودعونا نكتفي بمثال واحد .. وهو تفجير (هفت تير) أو السابع من شهر تير الإيراني سنة 1981 حيث استطاعت منظمة مجاهدي خلق الوصول إلى مقر الحزب الجمهوري الإسلامي في طهران وتفجيره .. وراح ضحية التفجير 73 شخص من العلماء والسياسيين الذين كان يعتمد عليهم السيد الخميني قدس سره .. بما فيهم السيد محمد حسين بهشتي (الرجل الثاني في إيران ذلك الوقت)..!

كان هؤلاء هم زبدة من استجاب لنداء السيد الخميني بتأسيس حزب يضم القوى المؤمنة بإقامة النظام الإسلامي .. وفي وقت كانت إيران مشغولة بحرب خارجية .. وتهديد من عدة جهات ..

وبعد ذلك بشهرين تمكنت المنظمة (بمساعدة المخابرات الدولية بالتأكيد) من الوصول إلى مكتب رئيس الجمهورية محمد علي رجائي وقتلته مع رئيس الوزراء محمد جواد باهنر من خلال زرع قنبلة في المكتب.

ناهيك عن اغتيال الشهيد مطهري وغيره من العلماء والسياسيين ورجال الدولة .. حتى صار الخوف على حياة السيد الخميني بنفسه هاجساً مخيفاً للدولة الفتية.

هذه العواصف العظيمة جعلت الكثيرين يرتبكون ويعتقدون أن النظام الحديث الذي لم يمر عليه سوى سنتين سيسقط .. حتى أن بعضهم كان يذهب إلى السيد الخميني قدس سره ليستمد منه بعض الاطمئنان والثقة.

لذلك لا خوف على الداخل الإيراني _بحسب التجارب_ رغم الفراغ والإرباك الذي سيتركه رحيل الرجل في حال تأكد ذلك.

ونحن الآن .. وحتى الصباح .. بانتظار فيديو للرئيس يؤكد نجاته إن شاء الله .. أو فيديو لنائبه محمد مخبر دزفولي يؤكد وفاته لاسمح الله.

BY -_‏حَقَائِقُ_- سيد محمود الموالي


Warning: Undefined variable $i in /var/www/tg-me/post.php on line 280

Share with your friend now:
tg-me.com/ma_hu7G/2127

View MORE
Open in Telegram


_‏حَقَائِقُ_ سيد محمود الموالي Telegram | DID YOU KNOW?

Date: |

That growth environment will include rising inflation and interest rates. Those upward shifts naturally accompany healthy growth periods as the demand for resources, products and services rise. Importantly, the Federal Reserve has laid out the rationale for not interfering with that natural growth transition.It's not exactly a fad, but there is a widespread willingness to pay up for a growth story. Classic fundamental analysis takes a back seat. Even negative earnings are ignored. In fact, positive earnings seem to be a limiting measure, producing the question, "Is that all you've got?" The preference is a vision of untold riches when the exciting story plays out as expected.

_‏حَقَائِقُ_ سيد محمود الموالي from us


Telegram -_‏حَقَائِقُ_- سيد محمود الموالي
FROM USA